أرسل قارئ برسالة يقول فيها: عمرى 45 عاما وحدث تآكل بأسنانى الأمامية السفلية وأصبحت سوداء اللون وكأنى مدمن سجائر وقد حدث هذا التآكل نتيجة لعمليات سابقة فى الصغر من قص اللثة المنتفخة والمتورمة والتى كانت تنزف باستمرار وكأن الطبيب فى ذلك الوقت قام بكيها بمواد تشبه صبغة اليود ومع استمرار تلميع الأسنان بواسطة أطباء الأسنان قال لى الطبيب يومًا إنه لا يستطيع التلميع أكثر من ذلك فقد ضعفت الأسنان ويخشى أن تنهار فهل هناك حل لهذه المشكلة؟
يجيب على السؤال الدكتور يوسف عبد الغفار يوسف دكتورا طب الفم وعلاج الأسنان والتشخيص بجامعة القاهرة زميل الجمعية الامريكية زراعة الاسنان قائلا:
فى الماضى كان الأطباء يستعينون بما يسمى المس أو الدهان وهى عبارة عن مطهرات تحتوى أساسًا على مادة اليود وتقوم بتطهير اللثة سطحيًا وجزئيًا من البكتريا الضارة وكذلك تسكن الآلام بعد العمليات أو بعد عملية كحت الجير أو ما يسمى بتنظيف الجير. ولكن مع التقدم فى طب الفم والأسنان تم التأكد من أن هذه المواد تمثل ضررا كبيرا جدًا باللثة وتؤدى لمضاعفات غير مرغوب فيها مثل تآكل عظام الفك على المدى الطويل وذلك لأن المواد الموجودة فى هذا المس تكون فى الأغلب مواد حارقة مما يفسر تأثيرها السريع فى إزالة الألم نتيجة احتراق الأعصاب الطرفية.
أما عن علاج حالات تآكل العظام بسبب التهابات اللثة أو غيرها فيشير الدكتور يوسف عبد الغفار الى أنه يتم بالعرض أولا على الطبيب المتخصص فى علاج اللثة ويقوم الطبيب بالكشف الدقيق وتقييم الحالة قبل البدء فى العلاج، وقد يحتاج المريض فقط لعمل كحت للجير أو كحت جراحى فى حالة التراكم العميق للجير تحت اللثة. وقد يتضمن الكحت الجراحى لعمل طعم عظم أو زرع عظام تحت اللثة لتعويض العظام المتآكلة، وتكون هذه العظام من أصول حيوانية مثل الخيول أو الأبقار أو من أصول صناعية مثل مواد الكالسيوم فوسفات، وقد يحتاج العلاج لإضافة غشاء تجدد عظمى للحفاظ على ثبات العظام المزروعة وتحفيز الالتئام بشكل أكثر طبيعية ولتحفيز التئام يدوم لفترة أطول.
وفى أحيان أخرى يكون التدمير خارج سيطرة الطبيب وبعيدًا عن قدرات العلاج المعروفة وهنا يكون العلاج هو خلع الأسنان المتأثرة والبحث عن بديل من التركيبات المتعارف عليها إما بالزرع أو التركيبات الثابتة أو التركيبات المتحركة حسبما يتراءى للطبيب ويتلاءم مع المريض.
الكاتب: عفاف السيد
المصدر: موقع اليوم السابع